Font size increaseFont size decrease

النموذج العددي WRF لأبحاث الطقس والتنبؤات يساعد الباحثين على التنبؤ بالظروف المثالية لهطول الأمطار الصيفية على المناطق الشرقية من دولة الإمارات

يتصف مناخ دولة الإمارات العربية المتحدة بارتفاع درجات الحرارة وقلة الأمطار كمعظم أجزاء شبه الجزيرة العربية، حيث تسجل الدولة كميات قليلة من الأمطار سنوياً في فصلي الشتاء والربيع، فيما لا تتجاوز نسبة الأمطار التي تشهدها الدولة في فصل الصيف 20٪ فقط من إجمالي الأمطار الهاطلة سنوياً.

وعلى الرغم من شح هطول الأمطار الطبيعية في الدولة خلال فصل الصيف، قد تكون هناك ظروف مناسبة لتنفيذ عمليات الاستمطار عن طريق تلقيح السحب، الأمر الذي دفع البروفيسور فولكر وولفمير، الحاصل على منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار بدورتها الأولى، والمدير العام ورئيس قسم الفيزياء والأرصاد الجوية  في معهد الفيزياء والأرصاد الجوية بجامعة "هوهنهايم" الواقعة في مدينة "شتوتغارت" الألمانية، وفريقه البحثي إلى دراسة الأحوال النموذجية لهطول الأمطار خلال فصل الصيف على الجزء الشرقي من الدولة حيث يساعد فهم هذه العملية والمحاكاة الصحيحة لها بالتنبؤ بالأحداث الجوية المتطرفة وتنفيذ عمليات تعديل الطقس كتلقيح السحب والاستمطار.

واعتمد البروفيسور فولكر وفريقه في الدراسة على مجموعة فيزيائية تضم خمسة أنماط من نموذج أبحاث الطقس والتنبؤ (WRF) على مقياس الحمل الحراري (CP) حيث قاموا بدراسة قابلية تطبيق هذا النموذج في محاكاة الحمل الحراري وهطول الأمطار عن طريق التعديل في الفيزياء التطبيقية الدقيقة للسحب وكذلك التعديل في معايير الطبقة الحدية للطبقة السفلى من الغلاف الجوي.

وأظهرت نتائج الدراسة أن استخدام تركيبة الهباء الجوي المتواجدة في الطبقة الحدية من الغلاف الجوي والمحبة لتكوين القطرات المائية والحبيبات الجليدية والتي تتناسب مع الهباء الجوي المؤثر على الفيزياء الدقيقة للسحب المطابقة لمعايير البروفوسور ميلر يامدا ناكاميشي نينو(MYNN) بانها هي التركيبة الأنسب لمحاكاة الحمل الحراري في دولة الإمارات، حتى إن بعض الحسابات المبسطة للعمليات الفيزيائية، كان لها القدرة على إجراء عملية محاكاة للأجواء لما قبل وأثناء حدوث الحمل الحراري بشكل معقول، مما سيعزز موثوقية عمليات تلقيح السحاب في دولة الإمارات.

وأظهرت الدراسة التي تمت لشهر يوليو 2015 بان هناك إمكانية استخدام نموذج أبحاث الطقس والتنبؤات (WRF) لدراسة الحمل الحراري في دولة الإمارات، كما أوصت أن يركز العمل المستقبلي في هذا الإطار على إجراء التحسينات اللازمة على تصميم العناصر الفيزيائية المستخدمة من خلال إضافة أجزاء جديدة، وذلك لتعديل النمط الفيزيائي المطبق واستخدام معايير مغايرة مثل خشونة المسطحات وطبيعتها وكذلك مساحاتها، وتركيزات الهباء الجوي، ومقاييس نسب الخلط وغيرها، مما يتطلب إجراء المزيد من دراسات حالات الحمل الحراري خلال فصل الصيف وتطبيق آليات استيعاب البيانات، الأمر الذي سيعزز فهمنا وقدرتنا على التنبؤ بتكون السحب القابلة للتلقيح وهطول الأمطار.

لقراءة المزيد، يرجى الضغط على الرابط التالي: https://rmets.onlinelibrary.wiley.com/doi/full/10.1002/qj.3711