
الدكتور غيوم ماتراس
نبذة عن سيرته الذاتية:
الدكتور غيوم ماتراس هو مدير أول في مركز بحوث الطاقة الموجهة التابع لمعهد الابتكار التكنولوجي في دولة الإمارات.
قبل انضمامه إلى معهد الابتكار التكنولوجي، عمل الدكتور ماتراس بصفته خبيراً في أنظمة الليزر ومدير مشروع في شركة تاليس الفريسية، حيث أشرف على العديد من المشاريع التي تركز على أحدث تطبيقات الليزر عالية الطاقة، مع الاهتمام بشكل خاص بأنظمة "الليزر الفيمتوثانية" التي تتميز بسرعة فائقة. وقد لعب دورا بارزاً في تطوير وإدارة أنظمة ليزر متطورة والتي تم تنفيذها بنجاح في عدد من معاهد الأبحاث الدولية المرموقة.
ومن أبرز إنجازات الدكتور ماتراس إشرافه على بناء أقوى أنظمة الليزر في العالم وذلك ضمن مشروع البنية التحتية للضوء شديد القوة في معهد أبحاث الفيزياء النووية في رومانيا، محققًا قوى ذروة يصل إلى 2x10 بيتاوات، ويعد هذا المشروع الرائد بمثابة شهادة على قيادته الفنية وخبرته المتميزة.
نبذة عن المشروع:
"تحفيز هطول الأمطار باستخدام الليزر وتكنولوجيا الاستشعار عن بعد"
إن الهدف الرئيس لهذا المشروع هو دراسة جدوى استخدام الليزر لإحداث تعديلات جوية يمكن التحكم فيها للتأثير على عمليات هطول الأمطار وتعزيزها من خلال عمليات المحاكاة العددية والتجارب المعملية، مع التركيز على الاستفادة من صدمات الموجات الناتجة عن الليزر. ويتمثل الهدف الثاني للمشروع في إجراء تجارب ميدانية باستخدام جهاز ليزر نبضي عالي الطاقة يتكون من جهاز ليزر متنقل مزود بنظام الاستشعار عن بعد يسمح بنقله إلى مواقع مختلفة في دولة الإمارات.
وسيشارك في تنفيذ المشروع عدد من المختبرات الدولية الكبرى والتي ستساهم بخبراتها الفريدة، حيث سيساهم معهد وايزمان للعلوم بإمكانياته في الفيزياء الدقيقة السحابية، فيما ستقدم المختبرات الفيدرالية السويسرية لعلوم وتكنولوجيا المواد خبرتها في الكشف عن الأنظمة الصوتية، أما معهد أدوات الشعاع في جامعة شتوتغارت فسيساهم بالمعرفة المتخصصة في مصادر الليزر عالية الطاقة.
سيبدأ المشروع بتجارب معملية للوصول إلى فهم علمي واضح للتأثيرات المرغوبة في الغلاف الجوي والتي يحدثها استخدام جهاز ليزر نبضي عالي الطاقة في السحب. ويتضمن الجانب الأساسي لهذه التجارب توصيفًا متعمقًا لخيوط الليزر ضمن بيئة مختبرية خاضعة للتحكم. ومن خلال التجارب المنهجية، سيقوم الفريق بتحليل تأثير معلمات الليزر المختلفة كمدة النبضة والطاقة ومعدل التكرار والطول الموجي على تكوين خيوط الليزر وسلوكها، مما سيقدم رؤى قيمة حول الآليات الكامنة وراء الاضطرابات الناجمة عن الخيوط في الغلاف الجوي.
سيستخدم الفريق تقنيات تصوير متقدمة كتصوير شعاعي وتصوير شليرين لفهم تأثير خيوط الليزر على الفيزياء الدقيقة للسحب وديناميكياتها، مما سيتيح تصوير موجات الصدمة التي تنتجها خيوط الليزر. ومن خلال دراسة أنماط انتشار موجات الصدمة وتغيرات كثافة الهواء، سيحاول الفريق اكتشاف أية روابط محتملة بين الاضطرابات الناجمة عن الليزر والاضطرابات الجوية.
سيقوم الفريق بدارسة استخدام أشعة الليزر وتوجيهها لإحداث موجات في الغلاف الجوي وذلك بناءً على فهمهم لتوصيف خيوط الليزر. وسيساهم هذا النهج المبتكر في تهيئة الظروف المواتية لبدء هطول الأمطار عن طريق جعل السحب أكثر اضطرابًا ومساعدة جزيئات الماء والجليد على الاندماج معاً.
كما سيمهد المشروع البحثي الطريق نحو إنشاء مختبرات متخصصة في علوم الغلاف الجوي والليزر في معهد الابتكار التكنولوجي والجامعات الشريكة المحلية في إمارة أبوظبي بما يغني الطلبة من مختلف المستويات والاختصاصات من الذهاب إلى مختبرات خارج الدولة لإنجاز تجاربهم العملية المرتبطة بمشاريع التخرج وأطروحات الدكتوراه مما يعزز المكانة العلمية لدولة الإمارات. كما سيسمح المشروع بتنفيذ استراتيجية التعليم المستمر وعقد ورش العمل والندوات الدورية في الفيزياء الدقيقة السحابية، وتكنولوجيا مسح الليدار، وتشخيص البلازما، والرصد البيئي استناداً إلى نهج متعدد التخصصات الذي يشجع تبادل المعرفة، وتطبيق الحلول المبتكرة.