نبذة عن سيرته الذاتية:
فولكر وولفمير هو بروفيسور جامعي والمدير العام ورئيس قسم الفيزياء والأرصاد الجوية في معهد الفيزياء والأرصاد الجوية في جامعة هوهنهايم الواقعة في مدينة شتوتغارت الألمانية، وعضو أكاديمية هايدلبرغ للعلوم والإنسانيات.
عمل البروفيسور فولكر وولفمير قبل منصبه الحالي في المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي في الولايات المتحدة، وفي الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، وفي معهد ماكس بلانك للأرصاد الجوية في هامبورغ، ويشارك حالياً في مجموعات عمل تابعة للبرنامج العالمي لبحوث الطقس والبرنامج العالمي لبحوث المناخ في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية.
في فبراير 2018، تم الإعلان عن تعيين البروفيسور وولفمير رئيساً لمجموعة عمل الباحثين الحاصلين على منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار. وانطلاقاً من منصبه هذا، قام بتنسيق التبادل العلمي لكافة المجموعات من أجل الجمع بين النتائج التي تحققت والمقاربات التي تتبعها المجموعات التسع من أجل تحقيق الاستفادة القصوى من علوم الاستمطار في دولة الإمارات والعالم.
نبذة عن المشروع :
"تحسين الاستمطار من خلال تقنيات الاستشعار عن بُعد المتقدمة وتعديل الغطاء الأرضي"
يهدف مشروع الدكتور فولكر إلى دراسة مناطق تلاقي الرياح، ومدى تغطية الأراضي باعتبارها عوامل مطلوبة لتكون السحب وتحقيق هطول جيد للأمطار.
ولكي تكون عملية تلقيح السحب فعالة يجب أن يتم رصد حركة الرياح وتلاقيها قبل بدء السحب بالتكون. ويركز هذا البحث على تحسين الرصد والتنبؤ بأماكن التقاء وتجمع الرياح.
وقد تم ذلك باستخدام الجيل الجديد من تقنيات الاستشعار عن بعد، ولا سيما دوبرلر لايدار ورادار السحب، فضلاً عن النمذجة المتقدمة ثلاثية الأبعاد وعالية الدقة بالتزامن مع تقنيات استيعاب البيانات المتطورة.
تطور المشروع البحثي:
في إطار مشروع البروفيسور وولفمير، تم إنشاء أول مرصد جبلي لدراسة جسيمات الهباء الجوي وحقول الرياح والسحب بالأبعاد الثلاثية في دولة الإمارات، حيث جرى استخدام أدوات استشعار عن بعد (هي أول نظام دوبلر لايدر لقياسات الرياح بالأبعاد الثلاثية وأول رادار دوبلر لايدر لدراسات السحب بالأبعاد الثلاثية) بشكل مستمر منذ صيف عام 2017 في جبال الحجر، مما وفر ملاحظات فائقة الدقة لم تكن متوفرة سابقاً لبدء الحمل الحراري. وتم إنتاج مجموعة بيانات فريدة وطويلة الأجل للتحقق من النموذج وتحسين الجوانب الفيزيائية للنماذج. وبالإضافة إلى ذلك، قام فريق البروفيسور وولفمير بإجراء أول قياسات للتبادل بين النظم البيئية والغلاف الجوي في دولة الإمارات فوق موقع صحراوي.
لم يكتف فريق البروفيسور وولفمير بمحاكاة تأثير المزارع الكبيرة وبياناتها فيما يتعلق ببدء الحمل الحراري، بل قام بالجمع بين هذا الأسلوب مع مصدر حرارة إضافي. وتظهر النتائج الأخيرة أن هذا المزيج لديه القدرة على إحداث تطور للسحب والأمطار. وبهذه الطريقة، يمكن توليد هطولات مطرية حتى تلقيح السحب ويمكن أيضاً دمجها مع عمليات التلقيح لتعزيز الهطول.
في السنة الأخيرة من المشروع، توصل فريق البروفيسور وولفمير إلى الاستنتاجات التالية:
أ) تم تحديد أول طريقة موثوقة لتوليد وتعزيز السحب والأمطار في دولة الإمارات: مفاعل السحب والهطول (CPR). وتشمل الآثار الجانبية المفيدة لهذا المفاعل الحد من الكربون، مما يساعد دولة الإمارات على تحقيق أهدافها المناخية ومتطلبات اتفاقية باريس بشأن خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، بالإضافة إلى إنتاج الجوجوبا والطاقة الشمسية.
ب) نظراً لأن نسبة مئوية صغيرة فقط من جميع السحب لديها القدرة على توليد الأمطار، وأنه هذه السحب لا تستجيب لجهود التلقيح إلا خلال فترة زمنية محدودة للغاية، تم اقتراح نظام تنبيه خاص بتلقيح السحب (CSAS)، والذي يمكن تطبيقه بالفعل على بيانات الغلاف الجوي المتوفرة حالياً في دولة الإمارات، بهدف تحديد هذه السحب والتنبؤ بتشكلها في وقت مبكر. وبهذه الطريقة، يمكن التخطيط لجميع جهود الاستمطار بشكل مسبق مع التركيز على استهداف السحب المناسبة في اللحظة المناسبة.
خارطة الطريق:
يقود البروفيسور وولفمير حالياً حملة مدتها ثلاثة أشهر في أبوظبي وتستمر من ديسمبر 2018 حتى فبراير 2019 لتعزيز التعاون بين مجموعة البحث الألمانية و المركز الوطني للأرصاد، وبرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار وكذلك جامعة خليفة. حيث سيسهم هذا التعاون بشكل كبير في دعم الجهود الجارية لتنفيذ اختبار مبتكر لمحاكاة السحب والهطول وتأثيرات تلقيح السحب، لا سيما من خلال توفير البيانات والخبرات اللازمة لإجراء دراسات عملية متعمقة وكذلك دراسات متقدمة لاستيعاب البيانات لتحسين قدرات التنبؤ، وهذا سيؤدي إلى تنقيح نظام التنبيه المقترح لتلقيح السحب (CSAS).
وبصفته رئيس الفريق الحاصل على منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، يقوم البروفيسور وولمفير حالياً بتنسيق دراسات حالة مشتركة لإجراء عمليات محاكاة لنماذج متعددة من السحب والهطول في الإمارات. وبالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يكون هناك تعاون قوي في الحملة الميدانية المقبلة التي ستقام في صيف 2019. ويجري حالياً إعداد العديد من المنشورات المشتركة، بما في ذلك ورقة عمل عامة حول الاستمطار في المناطق القاحلة.
لمزيد من المعلومات حول المشروع اضغط على الرابط التالي: https://ocal.uni-hohenheim.de/en