Font size increaseFont size decrease

دراسة ومراقبة سحب الحمل الحراري في المراحل السابقة لتطورها على جبال الحجر في الإمارات باستخدام رادار دوبلر لايدر للسحب

تقع دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن واحدة من أكثر الأماكن جفافاً في الشرق الأوسط حيث تتراوح معدلات هطول الأمطار السنوي ما بين 20-40 ملم و140-150 ملم، مما يجعلها من الدول المعرضة بشدة لتداعيات التغير المناخي في المستقبل كبقية دول المنطقة. كما أنه من المتوقع أن تشهد الدولة انخفاضاً حاداً في معدلات هطول الأمطار بنسبة 20٪ بحلول عام 2050 وبنسبة 45٪ بحلول عام 2100، وذلك مقارنة بالفترة من 1961 إلى 1990.

 

وقد دفعت هذه العوامل برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار إلى تمويل مشروع بحثي بعنوان "تحسين الاستمطار من خلال تقنيات الاستشعار عن بُعد المتقدمة وتعديل الغطاء الأرضي" في إطار جهوده المتواصلة لتعزيز هطول الأمطار من خلال تنفيذ مشاريع مبتكرة في مجال الاستمطار وتعديل الطقس. وكان أحد أهداف هذا المشروع تزويد دولة الإمارات بقدرات وإمكانيات فريدة في مجال الرصد، والتنبؤ الدقيق في توجيه عمليات الاستمطار لا سيما في منطقة جبال الحجر  شرق الدولة.

 

واستخدم المشروع مزيجاً فريدا من أدوات مسح الغلاف الجوي، الليدار من نوع "دوبلر" ورادار سحابي وأنماط مسح منسقة، التي تم نشرها على قمة جبال الحجر لدراسة البيئة الجوية الصافية قبل حدوث الحمل الحراري ومراقبة خطوط التقارب وبدء عملية الحمل الحراري لاحقاً.

ومن خلال هذا المشروع الفريد، قاد البروفيسور فولكر وولفمير، الحاصل على منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار بدورتها الأولى، والمدير العام ورئيس قسم الفيزياء والأرصاد الجوية  في معهد الفيزياء والأرصاد الجوية بجامعة "هوهنهايم" الواقعة في مدينة "شتوتغارت" الألمانية، فريقاً بحثياً لدراسة سحب الحمل القابلة للتلقيح. ولمدة عامين قام الفريق بالتعريف وتحليل حالات مختلفة للسحب الركامية في هذه البيئة، من خلال وضع الرادار في نقطة جبلية عالية لمراقبة تدفقات رياح الوادي- والتي تتسرب وتشكل معها خلايا من السحب الركامية.

إن صور الرادار من نوع دوبلر يزودنا بوصف دقيق حول ما تحتويه السحابة من مكونات مائية، والوصف الدينامكي (الحركي) للسحابة، وقد قامت الدراسة بتحليل حالتين في ظروف جوية غير مستقرة خلال يومي 5 و6 سبتمبر 2018، ولقد أظهرت التجربتين علامات قبل تكون السحب الركامية، سبقها تجمعات للرياح السطحية، وكذلك رياح عامودية، والنتائج قد أظهرت أهمية هذه العوامل الجوية ومراقبتها في دراسة وفهم تطورات وتكون سحب الحمل من أجل عمل توجيه لعمليات الاستمطار في مراحل مبكرة قبل تطور هذه السحب.

وأظهرت الدراسة قابلية هذه المجموعة من أدوات وأنماط المسح المتزامنة لاستخدامها في المراصد المرتفعة لتقييم الهواء النقي وديناميكية السحابة. كما قدم المشروع منصة مثالية لدراسة سلسلة العمليات الكاملة لبدء أحداث السحب الحرارية التي تتكون على الجبال، مما ساعد الفريق البحثي في الحصول على إحصاءات دقيقة، فضلاً عن إتاحة المجال أمام تطوير نظام متطور للتنبؤ بالسحب الحملية الآنية في المنطقة.

لقراءة المزيد، يرجى دخول الرابط التالي:

https://doi.org/10.1127/metz/2021/1100