الرئيسية

الندوة الثالثة عشرة لمنصة الاستمطار تناقش تجربة ماليزيا في تعزيز استدامة عمليات تلقيح السحب

31/10/2025

نظم برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الندوة الافتراضية الثالثة عشرة ضمن سلسلة ندوات "منصة الاستمطار" وذلك تحت عنوان "استدامة تعديل الطقس في ماليزيا".

نظم برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار الندوة الافتراضية الثالثة عشرة ضمن سلسلة ندوات "منصة الاستمطار" وذلك تحت عنوان "استدامة تعديل الطقس في ماليزيا".

واستضافت الندوة محمد رضوان بن عبدالمعين، المدير المساعد الأول في إدارة علوم الغلاف الجوي وتلقيح السحب التابعة لدائرة الأرصاد الجوية الماليزية، حيث قدم عرضاً تفصيلياً عن أبرز محطات تجربة ماليزيا في مجال تلقيح السحب، والتي بدأت في عام 1973، كما ناقش الممارسات الحالية التي تتبعها ماليزيا في تنفيذ عمليات التلقيح، والتحديات التشغيلية التي تواجهها، فضلاً عن توجهها المستقبلي لتعزيز فعالية واستدامة تقنيات تعديل الطقس في ظل التغيرات المناخية المتسارعة.

وقال سعادة الدكتور عبدالله المندوس، مدير المركز الوطني للأرصاد ورئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: "يواصل المركز الوطني للأرصاد من خلال برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار دعمه للبحوث المبتكرة وإيجاد الحلول المستدامة التي تساهم في تعزيز هطول الأمطار. وتأتي في مقدمة هذه الجهود سلسلة الندوات الافتراضية التي ينظمها البرنامج والتي تشكل منصة عالمية لتبادل المعرفة وتوحيد الجهود المشتركة نحو تطوير حلول فعالة لمواجهة التحديات المناخية. وفي ظل تنامي التحديات المرتبطة بندرة المياه، تكتسب هذه الجهود أهمية خاصة نظراً لدورها في دعم التكيف المناخي وضمان استدامة الموارد المائية على المدى الطويل."

ومن جانبها، أعربت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، عن تقديرها لمشاركة محمد رضوان في الجلسة الثالثة عشرة من سلسلة ندوات منصة بحوث الاستمطار، مشيدة بما قدمه من رؤى علمية مهمة حول تجربة ماليزيا في تعزيز استدامة عمليات تعديل الطقس. وأكدت أن هذه التجربة تسلط الضوء على أهمية الخبرات الإقليمية، وضرورة الالتزام بمبادئ الاستدامة في تطوير تقنيات تعديل الطقس، منوهة أن تنظيم مثل هذه الحوارات العلمية يأتي في إطار جهود البرنامج المستمرة لدعم البحث العلمي وتعزيز التعاون الدولي في مجال أبحاث الاستمطار.

وخلال الجلسة، أوضح رضوان أن عمليات تلقيح السحب في ماليزيا تهدف بشكل رئيسي إلى رفع مستويات المياه في مناطق تجمع الأمطار والسدود خلال مواسم الجفاف، والحد من آثار الضباب المحلي والعابر للحدود. كما استعرض التقنيات التي تستخدمها في عمليات التلقيح والتي تتم بواسطة طائرات مثل C-130 هيركوليس، وسكاي فان SC-7، وسيسنا 340A، وMi-17، وذلك بالتعاون والتنسيق مع عدد من الجهات المعنية في ماليزيا وفي مقدمتها الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، وهيئة البيئة، والقوات الجوية الملكية الماليزية.

كما أشار رضوان إلى أن نجاح هذه العمليات يعتمد على توفر الظروف الجوية المناسبة والموارد الكافية، كما تناول جهود ماليزيا في توظيف الأنظمة الجوية غير المأهولة، وحرصها على تعزيز التعاون الإقليمي من خلال مركز تعديل الطقس التابع لرابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان".

والجدير بالذكر أن "منصة الاستمطار" تشكل منصة تفاعلية عالمية تستضيف أبرز الخبراء والمتخصصين في علوم الاستمطار وأبحاث تعديل الطقس بهدف تبادل المعرفة واستعراض أحدث التطورات العلمية فضلاً عن تعريف الجمهور العام على أهمية هذا القطاع الذي يعد داعماً ومساهماً رئيسياً في معالجة تحديات ندرة المياه.

النشرة الإخبارية

اشترك لتصلك آخر التحديثات