- برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار يختار 16 بحثاً أولياً للمرحلة المقبلة
- تقييم المقترحات الأولية بناء على مواءمتها مع مجالات البحث الرئيسية، وتميزها العلمي وتأثيرها المحتمل، وخبرة الباحث وإمكانية نجاح المشروع، وفرص التعاون
- دعوة الباحثين المرشحين إلى تقديم عروضهم البحثية الكاملة في موعد أقصاه 28 أغسطس 2025
أعلن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار التابع للمركز الوطني للأرصاد عن ترشح 16 مقترحًا بحثياً أوليًا للمرحلة المقبلة ضمن دورته السادسة وذلك من بين 140 مقترحاً تم استلامه في المرحلة الأولية من عملية التقييم.
وجاء الإعلان عن ذلك بعد عملية تقييم دقيقة امتدت لمدة شهر وانتهت باجتماع لجنة المراجعة الفنية الدولية التي تضم عدداً من الخبراء والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم. وعقدت اللجنة اجتماعها افتراضياً خلال الفترة من 20 وحتى 21 مايو 2025 لاختيار أفضل العروض البحثية من حيث مدى مواءمتها مع مجالات البحث الرئيسية، وتميزها العلمي وتأثيرها المحتمل، وخبرة الباحث وإمكانية نجاح المشروع، وفرص التعاون، إضافة إلى فرص تطوير قطاع أبحاث الاستمطار.
وتغطي المقترحات البحثية المقدمة المجالات البحثية الرئيسية ذات الأولوية بالنسبة للدورة السادسة والتي تشمل تطوير مواد التلقيح المحسنة، وأنظمة تكوين السحب وتعزيز الاستمطار، وتطوير الأنظمة الجوية المستقلة، ودراسة التدخل المناخي المحدود، وتطوير النماذج والبرمجيات والبيانات المتقدمة.
ودعا البرنامج الباحثين المتأهلين للمرحلة المقبلة إلى تقديم البحوث الكاملة في موعد أقصاه 28 أغسطس 2025، على أن يتم الإعلان عن فائزي المنح البحثية في شهر يناير من العام 2026.
ويدعم البرنامج ضمن دورته السادسة لما يصل إلى ثلاثة مشاريع بحثية مبتكرة من خلال تقديم منح مالية بقيمة 1.5 مليون دولار أمريكي (5.511 مليون درهم إماراتي) لكل مشروع فائز موزعة على ثلاث سنوات، بواقع 550 ألف دولار كحد أقصى سنوياً.
وبهذه المناسبة، قال سعادة الدكتور عبدالله المندوس، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومدير عام المركز الوطني للأرصاد: "تواصل دولة الإمارات من خلال المركز الوطني للأرصاد جهودها الريادية في دعم أبحاث الاستمطار، وذلك تماشيًا مع رؤية قيادتنا الرشيدة في مواجهة تحديات ندرة المياه وتعزيز العمل المناخي. وتعكس المقترحات الأولية التي تم اختيارها للمرحلة المقبلة مستوى التميز العلمي الذي يسعى برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار إلى تحقيقه ضمن التزامه بدعم الأبحاث القادرة على إحداث أثر حقيقي في تعزيز موارد المياه. ومن خلال دعم المشاريع الواعدة وتعزيز التعاون الدولي، يساهم المركز في تطوير حلول مستدامة ترسّخ مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي في أبحاث علوم الاستمطار."
من جانبها، قالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: "تميزت المقترحات البحثية المرشحة للمرحلة المقبلة بجودتها العالية ومواءمتها مع الأولويات البحثية الاستراتيجية للبرنامج. وأتوجه بجزيل الشكر لأعضاء اللجنة الفنية الدولية على ما بذلوه من جهود كبيرة في سبيل ضمان عملية تقييم شاملة وشفافة للمقترحات البحثية المقدمة."
وأضافت المزروعي: "لقد أبرزت مناقشات اللجنة التي امتدت على مدار شهر كامل، أهمية أن تتسم الحلول البحثية المقدمة بقدر عالٍ من التميز العلمي، وأن تتمتع بالجدوى الفنية والقدرة على التطبيق على نطاق واسع، بما يعزز الجهود الدولية الهادفة إلى تحقيق أمن المياه. وأتطلع إلى أن تتحول هذه الأفكار والمقترحات إلى مشاريع واقعية ذات أثر ملموس، وتسهم في تعزيز دور دولة الإمارات في معالجة تحديات أمن المياه عبر البحث العلمي المتقدم."
وكان المركز الوطني للأرصاد قد استقبل 140 مقترحًا بحثيًا مبتكرًا، وبنسبة زيادة وصلت إلى 47 بالمائة مقارنةً بالدورة الخامسة ضمن مرحلة تقديم المقترحات الأولية للدورة السادسة. وشهدت هذه الدورة مشاركة 96 فريقاً بحثياً و44 باحثاً مستقلاً من 48 دولة عبر خمس قارات.
وسيتم إبلاغ أصحاب المقترحات البحثية التي لم تتأهل للمرحلة المقبلة بتقييم مفصل من قبل لجنة المراجعة الفنية الدولية تشجيعًا لهم على تطويرها والتقدم بها مجدداً في الدورات المقبلة.
واستقطبت الدورة السادسة من البرنامج مشاركة واسعة من العديد من الجامعات والمراكز البحثية الرائدة على مستوى دولة الإمارات والعالم، من بينها جامعة كاليفورنيا (إيرفين ولوس أنجلوس)، وجامعة كولومبيا، وجامعة برينستون، وجامعة فيكتوريا، والمعهد الفدرالي السويسري للتكنولوجيا في زيوريخ، وجامعة ستوكهولم، وجامعة كيوتو، وجامعة تسينغهوا، وجامعة البوليتكنيك في ميلانو، وجامعة خليفة، وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والجامعة الأمريكية في الشارقة، وشركة جلوبال إيروسبيس لوجيستكس.
كما شهدت هذه المرحلة مشاركة واسعة من الجهات الحكومية الفاعلة في علوم الأرصاد الجوية وأبحاث تعديل الطقس، من بينها المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي، ومركز تعديل الطقس التابع للإدارة الصينية للأرصاد الجوية، والمعهد الوطني لعلوم الأرصاد الجوية في كوريا الجنوبية، ومختبر بروكهافن الوطني، والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، وإدارة الأرصاد الجوية الكينية.
والجدير بالذكر أن برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار قد أعلن عن فتح باب استقبال مقترحات الأبحاث ضمن دورته السادسة والمخصصة للمشاريع البحثية المبتكرة في مجال علوم وتقنيات الاستمطار على هامش الملتقى الدولي السابع للاستمطار الذي انعقد خلال الفترة 28 إلى 30 يناير 2025. وتستند هذه الدورة إلى الرؤية الجديدة للبرنامج والتي تتمثل في ترسيخ مكانته كنموذج عالمي رائد في أبحاث وتطوير واستعراض ونشر تقنيات الاستمطار وتنفيذ عملياته وصولاً لتعزيز الأمن المائي في دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم.