دراسة تطبق النموذج الياباني غير الهيدروستاتيكي في محاكاة هطول الأمطار من السحب الملقحة في دولة الإمارات
في إطار جهوده المتواصلة لتحفيز التقدم العلمي وتطوير تقنيات جديدة في مجال أبحاث الاستمطار، يعمل برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار على دعم مشروع بحثي رائد بعنوان "دراسة متقدمة لتعزيز هطول الأمطار في المناطق القاحلة وشبه القاحلة" تحت إشراف البروفيسور ماساتاكا موراكامي، أستاذ زائر في معهد البحوث البيئية في الأرض والفضاء في جامعة ناغويا، وأحد الحاصلين على منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في دورته الأولى.
وتضمن المشروع تطبيق النموذج الياباني غير الهيدروستاتيكي لتلقيح السحب والذي طورته وكالة الأرصاد الجوية اليابانية والمعروف باسم نموذجJMA-NHM وتقييم مدى قابليته للاستخدام في عمليات الاستمطار في دولة الإمارات العربية المتحدة. ونظرًا لأن النموذج الياباني قد تم تطويره في الأصل للتنبؤ بأحوال الطقس في الأجواء الرطبة السائدة حول خطوط العرض المتوسطة في اليابان، كان من الضروري تحسين تكوين هذا النموذج، خاصة فيما يتعلق بخصائصه السطحية للأرض، حتى يتسنى تطبيقه في البيئات القاحلة السائدة في دولة الإمارات.
وتم إجراء تجربة hindcast استمرت لمدة عام على كل من التكوين الأصلي الذي جرى تطويره خصيصاً للظروف الجوية الرطبة في اليابان، والتكوين الجديد الذي تم تعديله ليتناسب مع الظروف الجوية الجافة في دولة الإمارات. وتم تطبيق النموذج على التجربة العددية الحالية باستخدام التكوين نفسه الذي استخدم في نموذج التنبؤ الجوي الأصلي في اليابان.
وحقق التكوين الجديد نتائج أفضل من حيث التباين النهاري لدرجة حرارة سطح الأرض والتي بدورها تؤثر على درجة حرارة الهواء السطحي، مما يساعد على تكوين السحب وتحفيز هطول الأمطار على المناطق الصحراوية في دولة الإمارات. كما أظهرت الدراسة أن أكثر العوامل فاعلية في تحسين النتائج هي نسبة المحتوى المائي في التربة والمعايير المرتبطة بالتدفق الحراري السطحي والتربة.
كما تمت دراسة حساسية نتائج المحاكاة للتكوين الجديد من حيث الخصائص الفردية السطحية للنموذج ودقته الأفقية. وتوضح النتائج فعالية هذا النموذج وقابليته للتطبيق في عمليات تلقيح السحب وتعزيز هطول الأمطار في دولة الإمارات مما سيكون له تأثير بالغ الأهمية على أبحاث الاستمطار الجارية في الدولة.
لقراءة المزيد، يرجى دخول الرابط التالي: