Font size increaseFont size decrease

دراسة تستخدم نموذجًا عددياً يشمل تأثيرات الهباء الجوي في محاكاة السحب الركامية العميقة

بالرغم من الدور الكبير الذي يلعبه الهباء الجوي في جميع مراحل دورة حياة السحابة، إلا أن هذا الدور لم يأخذ نصيبه من الاهتمام في العديد من نماذج التنبؤ العددي بالطقس.

ولدراسة هذا الدور والوصول إلى فهم أعمق لفيزياء السحابة والمناخ المحلي،قام الباحث ملادجينشيورشمن جامعة بلغراد في صربيا وأحد الأعضاء البارزين في الفريق البحثي للبروفيسورة ليندا زو، الحاصلة على منحة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار في دورته الأولى والأستاذة في جامعة خليفة، بإجراء دراسة بحثية ركزت على الاختلافات بين المعالجة المباشرة وغير المباشرة لبيانات الهباء الجوي في نموذج أبحاث الطقس والتنبؤالمتطور.

وقام الفريق البحثي بدراسة نظام سحب الحمل الحراري متوسطة ​​الحجم الناتجة عن خلايا سحابية عميقة التي شهدتها الأجزاء الغربية والوسطى من صربيا في 21 يوليو 2014. واختيرت هذه المنطقة لكثرة تعرضها للعواصف الرعدية الشديدة حيث تعد من أكثر المناطق التي تشهد العواصف الرعدية الكبيرة في أوروبا.

ومن خلال نموذج المعالجة المباشرة وغير المباشرة للهباء الجوي، تم تحليل بيانات عملية انتقال الغبار بدقة متناهية والذي تحرك من شمال إفريقيا عبر البحر الأبيض المتوسط وصولاً إلى منطقة البلقان. وضمن نطاقات حسابية مركزة، تم استخدام نموذجي المعالجة المباشرة وغير المباشرة للهباء الجوي لدراسةأماكن السحب الواقعة فوق غرب ووسط صربيا باتجاه الجنوب الشرقي التي تم التنبؤ بها باستخدام وحدات انعكاسية الرادارات العليا المتداخلة.

وتمت مقارنة الفروق بين نتائج النموذج العددي بالعودة إلى صور الأقمار الصناعية ورادارات "دوبلر" وبيانات الرصد السطحي.

وتوصلت الدراسة إلى أن سحب الحمل باستخدامنموذج أبحاث الطقس والتنبؤ عن طريق المعالجة المباشرة للهباء الجوي كانت أكثر توسعاً وانتشارًا مما كانت عليه في حالة المعالجة غير المباشرة للهباء الجوي كونها فردية خلايا الحمل.

وبالاعتماد على طريقتين مختلفتين، قام الباحثون بالتنبؤ بهطول الأمطار السطحية، لكنهم لم يتمكنوا من التنبؤ بنتائج انعكاس الرادار المركب بواسطة النموذجين.

كما أشارت نتائج المعالجة الصريحة والمباشرة للهباء الجوي باستخدام نموذج أبحاث الطقس والتنبؤ إلى ضرورة التواجد المتزامن للهباء الجوي والحمل الحراري لتطور السحب العميقة الحاملة للأمطار الغزيرة والبرد.

علاوة على ذلك، كشفت الدراسة عن بعض مزايا استخدام النمذجة المباشرة للهباء الجوي في نماذج التنبؤ العددي بالطقس، مع الإشارة إلى أن تلك الطريقة على الرغم من كونها أكثر واقعية من الناحية الفيزيائية، إلا أنها لا توفر بالضرورة نتائج أكثر دقة في جميع الأوقات.

لقراءة المزيد، يرجى دخول الرابط التالي:

https://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0169809517300625?via%3Dihub