Font size increaseFont size decrease

:نبذة عن سيرته الذاتية:

يعد الدكتور برادلي بيكر خبيرًا بارزاً في علوم فيزياء السحب ويمتلك في رصيده عقوداً من الخبرة في فيزياء السحب وقياسات الأجهزة المحملة جواً ومعلومات رادار السحب.

حصل الدكتور بيكر على شهادته الجامعية في الرياضيات من جامعة واشنطن وتخرج بامتياز في عام 1982. والتحق بعد عامين ببرنامج الدراسات العليا في الجيوفيزياء بجامعة واشنطن ونال درجة الدكتوراه عام 1990 تحت إشراف البروفيسور مارسيا بيكر. وأثناء دراسته الجامعية، شارك بيكر في أولى مشاريعه البحثية الميدانية في فيزياء السحب، حيث حلق على متن طائرة أبحاث UW Convair بصحبة البروفيسور بيتر هوبز وآرت رانجنو. وكان الهدف من هذا المشروع هو استكشاف العلاقة بين تكوين الجليد السريع ووجود قطرات كبيرة فائقة التبريد في السحب الركامية، وهذا ما سيسعى إلى حله من خلال الأبحاث التي سيجريها في إطار الحملة الميدانية للدورة الرابعة.

ونشر الدكتور بيكر أربع مقالات بحثية تمت مراجعتها من قبل النظراء بناءً على مشروعه الجامعي، منها مقالتان تتناولان موضوع الحملة الميدانية آنف الذكر وورقة بحثية أساسية حول كهربة العواصف الرعدية استناداً إلى الدراسات المختبرية التي أجريت في معهد جامعة مانشستر للتكنولوجيا حيث تعاون لمدة عام مع مجموعة أبحاث الفيزياء السحابية بقيادة البروفيسور جون لاثام.

وبعد حصوله على درجة الدكتوراه، تمت دعوة الدكتور بيكر للمشاركة في برنامج الدراسة المتقدمة في المركز الوطني لأبحاث الغلاف الجوي في الولايات المتحدة الأمريكية، مما عزز أبحاثه حول الاضطرابات والخصائص الفيزيائية الدقيقة للسحب. وبعد أن أمضى عامين على هذا البرنامج، تولى الدكتور بيكر منصب أستاذ مساعد في معهد نيو مكسيكو للتعدين والتكنولوجيا، حيث قام بتدريس دورات في الفيزياء وعلوم الغلاف الجوي.

وفي عام 1998 انضم الدكتور بيكر إلى شركة "سبيك" حيث أشرف على مشاركة الشركة في العديد من الحملات الميدانية الدولية بدءًا من دراسة التغير المناخي في القطب الشمالي في عام 1998، ووصولاً إلى مشروع دراسة السحب الركامية فوق المحيط في البحر الكاريبي خلال عامي 2004 - 2005. كما نشر أربع مقالات تمت مراجعتها من قبل النظراء حول مشروع السحب الركامية فوق المحيط في البحر الكاريبي، منها مقال يتناول أساسيات قياسات الرادار ومقارنتها مع قياسات الطائرات في الموقع.

وفي عام 2012 عاد الدكتور بيكر إلى مهنة التدريس، وعمل محاضرًا في علم الأرصاد الجوية بالرادار في جامعة جزر الهند الغربية والمعهد الكاريبي للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا حتى عام 2016.

وفي عام 2018 عاد بيكر للعمل على مشاريع شركة "سبيك" كمقاول مستقل وتولى منصب باحث رئيسي في الشركة عام 2020. ويتمتع الدكتور بيكر بخبرة متميزة تمتد لـ30 عامًا في الفيزياء السحابية والقياسات الجوية للسحب الركامية والتي ستكون إضافة نوعية لبرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار.

نبذة عن المشروع: 

"تطوير الصفات الكيميائية والفيزيائية لمواد الاستمطار  بالشحن الكهربائي"

في إطار الدورة الرابعة لبرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، ستتعاون شركة "سبيك" مع باحثين آخرين من مركز الأرصاد الفنلندي وجامعة ريدنج من الحاصلين على منحة الدورة الثانية بهدف الاعتماد على النتائج التي حققتها الأعمال البحثية السابقة في دولة الإمارات. وسيتضمن هذا المشروع محاكاة عددية متطورة للسحب الركامية وإجراء قياساتها باستخدام طائرة بحثية من طراز "ليرجيت" تابعة لشركة "سبيك" بالتنسيق مع طائرة "كينغ إير" التابعة للمركز الوطني للأرصاد والمستخدمة في عمليات تلقيح السحب.

وسيقوم مركز الأرصاد الفنلندي بإجراء محاكاة عددية لتأثيرات تلقيح السحب باستخدام مواد استرطابية نانوية تم تطويرها سابقًا في جامعة خليفة في دولة الإمارات. وطورت جامعة ريدينج مولدات شحن كهربائية مصغرة سيتم تثبيتها بطائرة التلقيح "كينغ إير"، حيث ثبت أن مولدات الشحن قادرة على تحسين قدرة جزيئات الهباء الجوي على التكثف تحت قاعدة السحب ضمن نطاق حجم يعمل على تعزيز تأثيرات المواد النانوية الاسترطابية. كما سيجري مركز الأرصاد الفنلندي عمليات محاكاة عددية للسحب لكشف تأثير استخدام المواد النانوية بوجود مولدات الشحن الكهربائي وبدونها، فيما ستقوم طائرة "ليرجيت" بإجراء قياسات في السحب باستخدام المواد النانوية الاسترطابية ومولدات الشحن الكهربائي وبدونها. وستتم مقارنة القياسات بالمحاكاة العددية التي يجريها مركز الأرصاد الفنلندي.

يتمثل الهدف العام لهذا المشروع في معرفة ما إذا كانت تأثيرات استخدام المواد النانوية الاسترطابية ومولدات الشحن الكهربائي قادرة على تحفيز العملية الثانوية لتكون البلورات الجليدية التي قد تؤدي إلى تعزيز هطول الأمطار. وتشير الملاحظات السابقة إلى أن العملية الثانوية لتكون البلورات الجليدية تحدث بشكل طبيعي في السحب الركامية الاستوائية حيث تكون درجات حرارة قاعدة السحب أكثر دفئًا بشكل عام من 20 درجة مئوية. وبوجود درجات الحرارة الدافئة نسبيًا في قاعدة السحابة تمتد لحوالي 3 كيلومترات عالياً تحت مستوى صفر درجة مئوية، مما يؤدي إلى عملية التحام نشطة وتطوير حجم القطرات لتصبح بقطر ملليمتر عند مستوى صفر درجة مئوية.

تشير القياسات السابقة إلى أن القطرات التي يبلغ قطرها مليمتر ترتفع في اتجاه صاعد وتتجمد طبقتها الخارجية ثم تتكسر، مما ينتج عنه جزيئات جليدية صغيرة وفيرة تعمل على تلقيح السحب. وبما أن درجات حرارة قاعدة السحب الركامية في دولة الإمارات تكون أكثر برودة تصل عادة إلى حوالي 10 درجة مئوية، تتشكل سحب تغطي مساحة 1.5 كيلومتر تحت مستوى صفر درجة مئوية، وهو أمر غير كافٍ لإنتاج تركيزات كافية من القطرات التي يبلغ قطرها مليمتر عند مستوى صفر درجة مئوية وبالتالي تحفيز العملية الثانوية لتكون البلورات الجليدية بشكل طبيعي. كما سيبحث المشروع في قدرات المواد النانوية الاسترطابية ومولدات الشحن الكهربائي لتحفيز عملية الاندماج والعملية الثانوية لتكون البلورات الجليدية بشكل طبيعي ما قد يؤدي إلى تعزيز هطول الأمطار.